`·.¸¸.·´´¯`··._.· (منتديات جمرة حب) `·.¸¸.·´´¯`··._.·
ابتسامت امرا ودموع رجل 479283045
`·.¸¸.·´´¯`··._.· (منتديات جمرة حب) `·.¸¸.·´´¯`··._.·
ابتسامت امرا ودموع رجل 479283045
`·.¸¸.·´´¯`··._.· (منتديات جمرة حب) `·.¸¸.·´´¯`··._.·
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

`·.¸¸.·´´¯`··._.· (منتديات جمرة حب) `·.¸¸.·´´¯`··._.·

`·.¸¸.·´´¯`··._.· (منتديات جمرة حب) `·.¸¸.·´´¯`··._.·
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابتسامت امرا ودموع رجل

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عيون الغرام
نائب المدير
نائب المدير
عيون الغرام


عدد الرسائل : 861
العمر : 31
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10
انثى

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-05-29, 2:40 am

في واقع الحياة.. هناك البسمة والدمعة.. هناك الفرح والحزن.. والأمل واليأس.. الأسود والأبيض..
وهناك نحن وأنتم وهم..الذين بداخلنا كل ذلك.. يؤثر فينا وعلينا.. بالسلب والإيجاب.. لتتكون الذكريات والخبرات.. المفرحة والمحزنة في ذات الآن..


ومع ابتسامة.. هناك البسمة والدمعة.. والأمل واليأس وهناك السبب والمسبب.. كما هي حياتنا تماماً.. فكانت هي ابتسامته و كان هو دمعها وفرحها معاً!
تعالوا نقرأ.. نشاهد.. نتخيل حياة تشبه حياتنا.. نستخرج اللؤلؤ من محاره.. والذهب من مناجمه.. لنعرف الأسود والأبيض.. والسلب والإيجاب.. في حياتنا وحياتهم..
ومع قصتنا(إبتســامة إبـــراهيم الفـــارس) و التي سأبدأها بمشهد من المشاهد الأخيرة فيها (لمزيد من التشويق) لنا دائماً وقفات نتأمل فيها الأحداث و نتلمس المواقف و المشاهد.. نفيد ونستفيد نتناقش.. نتفق.. نختلف .. نختلف تتوطد علاقتنا.. نتآخى في الله.. ليكون هناك تحت الظل موعدنا.. و في الجنان لنا حياة ناعمة مخملية.. خالدة..


وكلمة أخيرة تقولها روحي التي ألتقت بكل واحدة منكن و تآلفت معها تقولها بكل صدق و حب و مودة قبل أن ينطق بها لساني يا أخواتي اللاتي في خاطري:
أحبكن جميعاً في الله
...........................

لن أستطيع أن أمنع أحدًا من أن ينقل أفكار سطرتها بدم شراييني ونبض قلبي على أنها أفكاره ودم شرايينه ونبض قلبه هو.. فأنا لا أعلم بالنوايا.. وما أسهل النسخ واللصق وما أكثر الحبر والورق!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الغرام
نائب المدير
نائب المدير
عيون الغرام


عدد الرسائل : 861
العمر : 31
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10
انثى

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-05-29, 2:42 am

في غرفة كبيرة خافتة الأضواء.. ساد فيها الهدوء.. إلا من صوت منتظم النغم بدا وكأنه تأوه طيراً جريح حزين..
كانت نبضات قلبها تساير تلك النغمات الحادة أيضاً ممثلة سيمفونية غبية مزعجة:
طوط.. طوط .. طوط ..
وهي واقفة.. ترقب المكان بعينيها الواسعتين محتضنة أبعاد المكان في الدائرة الصغيرة السوداء التي تتوسط عيناها..
هي لم تكن خائفة فقد الفت المكان.. لكنها..
كانت ترى حولها خيالات وأشباح أولئك الناس الراقدين تعكس الصورة إلى مركزها البصري محولة إياهم أجساداً كأنها ميتة فأصحابها لا يتحركون لا يتكلمون.. ولا يعلمون أين هم وربما.. من هم!!


إرتعش كيانها.. فقد خرجت أحدى النغمات من السيمفونية التي تعودتها أن ترن في أذنيها: طـ وووووطـ ـ ـ ـ
ملتزمة نغمة واحدة.. هزت المكان هزاً وسرعان ما سمعت وقع أقدام تتحرك بسرعة و نداء يرتفع: السرير رقم 6 السرير رقم 6 تجمدت في مكانها...
أحست بأن أطرافها قد شُلت وبأن تفكيرها قد شُل أيضاً و قلبها يكاد أن يتوقف هو الآخر غابت كل حواسها في تلك اللحظة.. لم تعرف حتى أن تدعوا من شدة الخوف!
ثم ــ
سمعتهم وهم يرفعون الأجهزة.. و ينظفون المكان و يبتعدون بهدوء..
مخلفينه جسداً.. بلا روح هذه المرة!
كان هنا.. نعم كان هنا.. يحوم حولنا.. لكنه أخذ بصحبته (رقم 6) و رحل..
بلعت ريقها و هي مازالت تفكر: هل رحل حقاً؟
نظرت إلى ذلك (الجسد) الراقد أمامها تأملته .. شاب لم يتجاوز 25 من عمره..
لم يستطع الشحوب و الأنابيب التي كانت موصلة بفمه وأنفه أن تخفي ملامح الوسامة في وجهه الأسمر.. طويل.. عريض مفتول العضل...
وضعت يدها على يده ..
دافئة... حنونة..
لم تكن تراه كذلك من قبل أحست فؤادها ينبض بحبه و يردد إسمه و كأنه ينشد نشيداً وطنياً عذباً يعبر عن الحب للأهل والتراب والوطن..
دمعت عيناها .. وعضت على شفتاها بألم .. لماذا الآن فقط أكتشف بأني أحبك؟
هل تفجر حبك الآن في روحي فجاءة؟؟
أم أنه كان جنيناً في رحم قلبي لتوه الآن قد ولد؟؟


إرتفع صوت من خلفها يقول بقوة و بنبرة جافة:
- لو سمحت .. ممكن أن تخلي المكان حتى نتمكن من زيارته نحن أيضاً؟ إنت تعلمين بأنهم لا يسمحون إلا بزيارة شخصين في كل مرة..
لم تكترث لكلامها بل نظرت إلى الرجل الذي كان بصحبتها قالت تحدثه:
- لقد فتح عينيه يا عمي.. فتحها وإبتسم حين رآني..
- حــــــــقاً؟ قال الرجل بهدوء و فرح ..
توجه نحوه و قال يكلمه:
- هل تشعر بوجودي يا بني؟ أنا أبوك..
فتح الشاب عينيه.. وهز رأسه بوهن..


تشرب الفرح إلى قلوبهم جميعاً لقد أفاق أخيراً من غيبوبة طويلة!


أخرجوه من العناية المركزة ..
صار .. أفضل حالاً الآن.. يتكلم .. يتحرك.. يبتسم..
فتحت ستارة الغرفة الصغيرة البيضاء فإنتشر الضوء كاسياً جدرانها بالأمل والتفاؤل والفرح..
نظر إليها بعد أن تنهد تنهيدة عميقة زفرت معها آهات وأحزان ترسبت بداخله لفترة ليست بالقصيرة..
مد إليها يده .. ترددت قليلاً قبل أن تضع يدها في يده ..جلست على طرف فراشه..
تأمل وجهها الجميل بعمق.. بينما تهربت هي من نظراته خجلاً.. أول مرة تكون منه بهذا (القرب)!!
قال لها كاسراً حاجز الصمت الذي جثى على صدريهما لفترة:
- لقد فرحت كثيراً عند ما أفقت ووجدتك إلى جانبي..
- أكيد أكون إلى جانبك ألست زوجي؟
- زوجك؟
- ولمَ أنت مستغرب أليست هذه هي الحقيقة؟
تنهد وصك على شفتيه و كأنه يتذوق شراباً مراً.. ثم قال بألم:
- بل نصف الحقيقة.. لولا هذا الحادث اللعين لكنا الآن معاً تحت سقفا بيتاً واحد!
أوجعتها كلماته.. ودارت بداخلها حول جملته أفكاراً عدة و حدثت نفسها قائلة: بل لولاه ما كنا الآن أبدا معاً!
أحست ملامحه مشحونة بالألم .. سألته بوجل:
- ماذا بك يا عزيزي؟
نظر إليها بترقب قال لها:
- لماذا أنت معي الآن؟ أخاف أن ما يربطك بي هو الواجب.. أنني أعفيك من أي التزام تجاهي.. لا أريد أن أكون أنانيا و.. لا أريدك أن تضيعي عمرك مع.... مع رجل.... عاجز..


ترقرقت عيناها بالدموع صفعت كلماته روحها بكل عنف و قسوة.. لكنها لم تهتز أبداً من الخارج.. بل إبتسمت قائلة بعد إن وضعت أصابعها الناعمة على فمه:
- لا تقل ذلك تأكد أنه ليس الواجب الذي يبقيني إلى جوارك.. لا أظن بأن الرجل الوحيد الذي قدر على أن يملك حبي وعواطفي.. يمكن أن يُطلق عليه عاجزاً أبداً..
تنفس الصعداء .. فقد سمع الكلام الذي تمنى سماعه منها دمعت عيناه هو الآخر.. أحس بأنه و رغم كل مشاعر المتناقضة التي يشعر بها.. بأنه مرتاح جداً.. و سعيد جداً..


أخذها بين ذراعيه و ضمها إلى أحضانه كما يضم الأب طفلته الصغيرة.. شدت على قميصه الأزرق بكلتا يديها.. و كأنها تخاف أن تفقده ثانية!
ها هما معاً أخيراً بعد أن عصفت يهما الحياة طويلاً....
عادت بها الذاكرة إلى فترة ليست بعيدة كثيراً عن هذا اليوم ذكرها الموقف بأحضانه الدافئة وأحست بشوقاً كبيراً إليه...









إليه؟؟
إلى من؟؟؟
ومن غير...

إبراهيم الفارس !! الرجل الذي كانت ستضحي من أجله بكل شيء.. حتى بزوجها العزيز والذي تراه كل العالم (لا .. لا تفهموها خطأ .. فهي لم تخن زوجها يوماً.. ولا حتى بالمشاعر)


إذاً!!
من هو إبراهيم الفارس؟
و ماذا يمثل بالنسبة إليها؟
هـــــيه..
لا تفهموني خطأ أنا كمان..
أنا ما دخلت رجل لروضتنا مرة تانية..
أبداً و الله...
بس مع الأجزاء التالية راح تتوضح كل الأمور بإذن الله..




إذاً..





موعدنا..


بعد قليل...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
***ROON***
عضو مشارك
عضو مشارك
***ROON***


عدد الرسائل : 919
العمر : 39
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-05-29, 4:33 am

مشكوره كتير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الغرام
نائب المدير
نائب المدير
عيون الغرام


عدد الرسائل : 861
العمر : 31
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10
انثى

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-05-29, 6:49 pm

يسلمووووووو رووووون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الغرام
نائب المدير
نائب المدير
عيون الغرام


عدد الرسائل : 861
العمر : 31
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10
انثى

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-05-30, 12:17 am

عدنااااا


جلس وحدة عند المائدة..
طالع محتوياتها التي بسطت على مفرش أبيض من الكروشية: طبق واحد.. كوباً واحد.. و ملعقة واحدة..
نظر إلى الكرسي الذي يواجهه كان خالياً..
شعر بالوحدة تنهش روحه.. كادت الدموع أن تفلت من عينيه..
أول مرة يأكل.... بدونها!
تنهد وهو يتذكر شقاوتها و هي تنط فوق الطاولة و تجلس عليها.. أو تمشي على سور الدرج أو فوق سور الحديقة.. و كم كانت تصرفاتها الطفولية تثير داخله الضيق و القلق.. فيصرخ في وجهها قائلاً: كفى شقاوة.. البنات المؤدبات لا يتصرفن هكذا!!
و كانت هي فقط تضحك.....
أو تبكي!
تمناها أن تكون هنا.. أن تتشاقى أن تقفز بين أحضانه تقبله.. و تخطف الحقيبة من يده.. و تحضر له كأساً بارداً من الماء.. تشرب جرعة منه ثم تراقبه و هو يشرب.. ثم تأخذه منه و تشرب الباقي و تقول بمرح وهي تتفرس وجهه: حتى أحبك و تحبني!
تمناها أن تكون هنا ترد صدى صمت المكان.. وسكونه..
كل شيء بعدها صار كالماء لا لون لا طعم لا رائحة..
من فرط شوقه إليها سمع صوت ضحكاتها تملئ المكان نحى الطعام جانباً.. و تهاوى على أحد المقاعد..
تجمد أمام.. شاشة التلفاز.. يطالع إحدى المسرحات.. لكنه لم يضحك... ولا حتى إبتسم فقد كانت هي إبتسامته و ضحكته و كل ما له معنى و قيمة في هذا الكون.. لقد تركها و رحل.. هي في غربة و هو في غربة أخرى أقسى من غربتها..
تذكرها و هي واقفة عند الباب في اللقاء الأخير لهما.. و هو يسلمها لعمتها همس بخوف و وجل: لن أوصيك عليها يا ام ياسر..
و ردت ام ياسر قائلة: إنها في عيني يا إبراهيم..
مسح بسرعة دموعاً ظنها تهز رجولته وتظاهر بالقوة والصمود.. فالرجال لا يبكون!
لم تنظر خلفها.. لم تنظر إليه و كأنها غاضبة منه.. فهي لم تفهم معنى أن يحضرها إلى هذا المكان ولم تقتنع..
تشاجرت بداخلها المشاعر تحبه تكرهه راضية غاضبة!!
و هو كان يعلم.. لكن الفراق لابد منه نعم... لابد..
يكفي أن يكون هو مقتنعاً!





سحبت قدميها إلى الداخل.. وقفت بجوار حقيبتها التي حوت القليل من الأغراض..
- تعالي يا صغيرتي.. قالت المرأة التي إستقبلتها عند الباب..
لم تنتظرها حتى تأتي.. بل توجهت هي إليها.. سلمت عليها بحرارة وقبلتها.. و أجلستها على أحد المقاعد..
كان وجهها بشوشاً.. يبعث على الراحة.. في أواخر العقد الرابع من العمر.. بيضاء البشرة.. فاتحة العينين شعرها أشقر خشن..
غزاه الكثير من الشيب كما يغزو العدو الأراضي الآمنة..



كسرت جدار الصمت بجملة وجهتها إلى فتاة دخلت عليهما في الغرفة: سلمي على إبنة خالك يا يسرى.. مدت الفتاة يدها.. كانت تشبه أمها كثيراً.. لكن ملامحها أصغر و أجمل..
سحبتها من يدها بمرح:
- تعالي لتسلمي على أخواتي..
أخذتها إلى غرفة صغيرة جدرانها وردية اللون.. تناثرت على أرضيتها بعض الكتب و الملابس و الألعاب.. صرخت يسرى:
- ألم أقل لكما أن ترتبا لغرفة قبل أن تأتي الضيفة ؟
صرخت إحداهن قائلة:
- إنها ليلى و ليس أنا!
إبتسمت تحدثها:
- لا بأس إنها غرفة ليلى و رشا آخر العنقود.. تبدو كغرفة عزابية أليس كذلك؟
كانت ليلي في الخامسة عشرة.. سمراء شعرها أسود ناعم.. تلبس ثوباً أزرق فاتح اللون.. سوداء العينين جامدة الملامح.. أما رشا فكانت في السابعة.. بريئة هادئة.. توحي ملامحها على إنها شقية و خبيثة.. قالت و هي تتفرسها:
- هذه هي الضيفة؟
ردت ببراءة:
- لم أعجبك؟
- بلى تبدين رائعة.. ثم قبلتها على جبينها بود..






أما ليلى فسلمت عليها بهدوء دون أن تتكلم..
توجها إلى غرفة أخرى.. كانت عكس الغرفة الأولى تماماً.. مرتبة و نظيفة.. طرقت الباب رغم إنه كان مفتوحاً.. فرفعت أحداهن رأسها تنظر إليهما..
كانت تلبس بنطالاً قصيراً ضيقاً.. و قميصاً أحمر يظهر جزء يسيراً من بطنها..
و شعرها الملون المجعد تساقط على كتفيها.. بدينة نوعاً ما صبغت شفتاها باللون الأحمر الداكن القريب من لون قميصها..
قالت يسرى و هي تشير إليها:
- هذه ريم.. سنة أولى جامعة..
إبتسمت و هي تمد يدها:
- أهلاً ريم.. أنت في مثل عمري إذاً؟
- لا أنا أكبر منك بعام..
كان الجو متوتراً قليللاً و كانت هي تشعر بالغربة بينهن رغم الجو الودي الذي حاولوا أن يشعروها به..
ساعدتها في تفريغ محتويات حقيبتها في دولاب كبير أصفر.. قالت تسألها:
- هل أعجبتك غرفتنا؟
- نعم.. جميلة..
- أم تحبين أن تكوني وحدك في الغرفة؟ في الحقيقة إني اصريت أن تنامي معي رغم إن ريم أقرب سناً منك.. و لكني أحبك من حديث أمي و عمي عنك و أحببت أن أتعرف عليك أكثر..
- و أنا أرتحت إليك أيضاً يا يسرى.. و يسعدني أن أشاركك غرفتك..

إنتصف الليل و أطفأت الأنوار و ساد السكون في أرجاء المكان.. تقلبت على الفراش.. يمنة ويسرة كالسمكة الميتة على سطح الماء.. أحست بشوقاً كبير إليه.. دمعت عيناها و صارت تمسحها بغطاء فراشها.. خافت أن تنهض فتيقظ يسرى.. لكنها لم تستطع مقاومة الرغبة في أن تنظر إلى السماء..
سارت على أطراف أصابعها.. و أطلت برأسها على السماء الرفيعة الصافية من وراء الستارة..
- ألم تنامي؟
- أيقظتك؟ أنا آسفة..
- ليس هناك داعٍ للإعتذار أنا لم أنم بعد..
صمتت يسرى قليلاً ثم تابعت:
- إشتقت إليه؟
عظت على شفتيها و تساقطت الدموع من عينيها بغزارة وقالت و هي تغطي وجهها بكلتا يديها:
- جداً.. جداً..
- لهذه الدرجة تحبينه؟
- أحبه؟ ما أفقر الكلمات و أعجزها حين نحتاجها لتعبر عن مشاعر المحبة في نفوسنا..
إقتربت منها يسرى.. و أخذتها بين أحضانها و هي تشعر بالألم من أجلها رغم إنها لم تشعر أبداً بدفء تلك المشاعر التي تحدثت عنها..
بل قالت في نفسها: المحبة؟ ليتها موجودة في عالمنا..
رن هاتفها الخلوي فنزعت نفسها من بين أحضان يسرى:
- نعم.. أنا بخير.. أشتقت إليك أنا أيضاً..
- حسناً نامي الآن.. تصبحين على خير يا إبتسامتي الغالية.

سنعود بعد قليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الغرام
نائب المدير
نائب المدير
عيون الغرام


عدد الرسائل : 861
العمر : 31
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10
انثى

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-05-30, 12:18 am

عدنااااا


جلس وحدة عند المائدة..
طالع محتوياتها التي بسطت على مفرش أبيض من الكروشية: طبق واحد.. كوباً واحد.. و ملعقة واحدة..
نظر إلى الكرسي الذي يواجهه كان خالياً..
شعر بالوحدة تنهش روحه.. كادت الدموع أن تفلت من عينيه..
أول مرة يأكل.... بدونها!
تنهد وهو يتذكر شقاوتها و هي تنط فوق الطاولة و تجلس عليها.. أو تمشي على سور الدرج أو فوق سور الحديقة.. و كم كانت تصرفاتها الطفولية تثير داخله الضيق و القلق.. فيصرخ في وجهها قائلاً: كفى شقاوة.. البنات المؤدبات لا يتصرفن هكذا!!
و كانت هي فقط تضحك.....
أو تبكي!
تمناها أن تكون هنا.. أن تتشاقى أن تقفز بين أحضانه تقبله.. و تخطف الحقيبة من يده.. و تحضر له كأساً بارداً من الماء.. تشرب جرعة منه ثم تراقبه و هو يشرب.. ثم تأخذه منه و تشرب الباقي و تقول بمرح وهي تتفرس وجهه: حتى أحبك و تحبني!
تمناها أن تكون هنا ترد صدى صمت المكان.. وسكونه..
كل شيء بعدها صار كالماء لا لون لا طعم لا رائحة..
من فرط شوقه إليها سمع صوت ضحكاتها تملئ المكان نحى الطعام جانباً.. و تهاوى على أحد المقاعد..
تجمد أمام.. شاشة التلفاز.. يطالع إحدى المسرحات.. لكنه لم يضحك... ولا حتى إبتسم فقد كانت هي إبتسامته و ضحكته و كل ما له معنى و قيمة في هذا الكون.. لقد تركها و رحل.. هي في غربة و هو في غربة أخرى أقسى من غربتها..
تذكرها و هي واقفة عند الباب في اللقاء الأخير لهما.. و هو يسلمها لعمتها همس بخوف و وجل: لن أوصيك عليها يا ام ياسر..
و ردت ام ياسر قائلة: إنها في عيني يا إبراهيم..
مسح بسرعة دموعاً ظنها تهز رجولته وتظاهر بالقوة والصمود.. فالرجال لا يبكون!
لم تنظر خلفها.. لم تنظر إليه و كأنها غاضبة منه.. فهي لم تفهم معنى أن يحضرها إلى هذا المكان ولم تقتنع..
تشاجرت بداخلها المشاعر تحبه تكرهه راضية غاضبة!!
و هو كان يعلم.. لكن الفراق لابد منه نعم... لابد..
يكفي أن يكون هو مقتنعاً!





سحبت قدميها إلى الداخل.. وقفت بجوار حقيبتها التي حوت القليل من الأغراض..
- تعالي يا صغيرتي.. قالت المرأة التي إستقبلتها عند الباب..
لم تنتظرها حتى تأتي.. بل توجهت هي إليها.. سلمت عليها بحرارة وقبلتها.. و أجلستها على أحد المقاعد..
كان وجهها بشوشاً.. يبعث على الراحة.. في أواخر العقد الرابع من العمر.. بيضاء البشرة.. فاتحة العينين شعرها أشقر خشن..
غزاه الكثير من الشيب كما يغزو العدو الأراضي الآمنة..



كسرت جدار الصمت بجملة وجهتها إلى فتاة دخلت عليهما في الغرفة: سلمي على إبنة خالك يا يسرى.. مدت الفتاة يدها.. كانت تشبه أمها كثيراً.. لكن ملامحها أصغر و أجمل..
سحبتها من يدها بمرح:
- تعالي لتسلمي على أخواتي..
أخذتها إلى غرفة صغيرة جدرانها وردية اللون.. تناثرت على أرضيتها بعض الكتب و الملابس و الألعاب.. صرخت يسرى:
- ألم أقل لكما أن ترتبا لغرفة قبل أن تأتي الضيفة ؟
صرخت إحداهن قائلة:
- إنها ليلى و ليس أنا!
إبتسمت تحدثها:
- لا بأس إنها غرفة ليلى و رشا آخر العنقود.. تبدو كغرفة عزابية أليس كذلك؟
كانت ليلي في الخامسة عشرة.. سمراء شعرها أسود ناعم.. تلبس ثوباً أزرق فاتح اللون.. سوداء العينين جامدة الملامح.. أما رشا فكانت في السابعة.. بريئة هادئة.. توحي ملامحها على إنها شقية و خبيثة.. قالت و هي تتفرسها:
- هذه هي الضيفة؟
ردت ببراءة:
- لم أعجبك؟
- بلى تبدين رائعة.. ثم قبلتها على جبينها بود..






أما ليلى فسلمت عليها بهدوء دون أن تتكلم..
توجها إلى غرفة أخرى.. كانت عكس الغرفة الأولى تماماً.. مرتبة و نظيفة.. طرقت الباب رغم إنه كان مفتوحاً.. فرفعت أحداهن رأسها تنظر إليهما..
كانت تلبس بنطالاً قصيراً ضيقاً.. و قميصاً أحمر يظهر جزء يسيراً من بطنها..
و شعرها الملون المجعد تساقط على كتفيها.. بدينة نوعاً ما صبغت شفتاها باللون الأحمر الداكن القريب من لون قميصها..
قالت يسرى و هي تشير إليها:
- هذه ريم.. سنة أولى جامعة..
إبتسمت و هي تمد يدها:
- أهلاً ريم.. أنت في مثل عمري إذاً؟
- لا أنا أكبر منك بعام..
كان الجو متوتراً قليللاً و كانت هي تشعر بالغربة بينهن رغم الجو الودي الذي حاولوا أن يشعروها به..
ساعدتها في تفريغ محتويات حقيبتها في دولاب كبير أصفر.. قالت تسألها:
- هل أعجبتك غرفتنا؟
- نعم.. جميلة..
- أم تحبين أن تكوني وحدك في الغرفة؟ في الحقيقة إني اصريت أن تنامي معي رغم إن ريم أقرب سناً منك.. و لكني أحبك من حديث أمي و عمي عنك و أحببت أن أتعرف عليك أكثر..
- و أنا أرتحت إليك أيضاً يا يسرى.. و يسعدني أن أشاركك غرفتك..

إنتصف الليل و أطفأت الأنوار و ساد السكون في أرجاء المكان.. تقلبت على الفراش.. يمنة ويسرة كالسمكة الميتة على سطح الماء.. أحست بشوقاً كبير إليه.. دمعت عيناها و صارت تمسحها بغطاء فراشها.. خافت أن تنهض فتيقظ يسرى.. لكنها لم تستطع مقاومة الرغبة في أن تنظر إلى السماء..
سارت على أطراف أصابعها.. و أطلت برأسها على السماء الرفيعة الصافية من وراء الستارة..
- ألم تنامي؟
- أيقظتك؟ أنا آسفة..
- ليس هناك داعٍ للإعتذار أنا لم أنم بعد..
صمتت يسرى قليلاً ثم تابعت:
- إشتقت إليه؟
عظت على شفتيها و تساقطت الدموع من عينيها بغزارة وقالت و هي تغطي وجهها بكلتا يديها:
- جداً.. جداً..
- لهذه الدرجة تحبينه؟
- أحبه؟ ما أفقر الكلمات و أعجزها حين نحتاجها لتعبر عن مشاعر المحبة في نفوسنا..
إقتربت منها يسرى.. و أخذتها بين أحضانها و هي تشعر بالألم من أجلها رغم إنها لم تشعر أبداً بدفء تلك المشاعر التي تحدثت عنها..
بل قالت في نفسها: المحبة؟ ليتها موجودة في عالمنا..
رن هاتفها الخلوي فنزعت نفسها من بين أحضان يسرى:
- نعم.. أنا بخير.. أشتقت إليك أنا أيضاً..
- حسناً نامي الآن.. تصبحين على خير يا إبتسامتي الغالية.

سنعود بعد قليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الغرام
نائب المدير
نائب المدير
عيون الغرام


عدد الرسائل : 861
العمر : 31
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10
انثى

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-05-30, 12:03 pm

سوري يا جماعه هون الموضوع التاني اتكرر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مياسين
عضو فعال
عضو فعال
مياسين


عدد الرسائل : 2082
العمر : 30
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10
انثى

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-06-13, 5:20 pm

يسلموووووووووووووووو
ادم الريم بلا هبل ارجع لاهلك وصاحبك رون
والله شكلهم بيحبوك كتير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روميو
المدير العام
المدير العام
روميو


عدد الرسائل : 6521
العمر : 31
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10
ذكر

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-07-16, 4:46 pm

ابتسامت امرا ودموع رجل 590217 ابتسامت امرا ودموع رجل 510942
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.gmra.yoo7.com
عرش الانوثة
عضو مشارك
عضو مشارك
عرش الانوثة


عدد الرسائل : 198
العمر : 28
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-07-17, 1:17 am

يسلموووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عرش الانوثة
عضو مشارك
عضو مشارك
عرش الانوثة


عدد الرسائل : 198
العمر : 28
الدولة : ابتسامت امرا ودموع رجل Palest10

ابتسامت امرا ودموع رجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابتسامت امرا ودموع رجل   ابتسامت امرا ودموع رجل Empty2010-07-21, 4:54 pm

عجد قصة حلوة شكرااا كتيرنسمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابتسامت امرا ودموع رجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
`·.¸¸.·´´¯`··._.· (منتديات جمرة حب) `·.¸¸.·´´¯`··._.·  :: الغرف العامة :: القصص والروايات-
انتقل الى: