العلقه : والعَلَقُ: الدم، وقيل الدم الجامد الغليظ والقطعة منه: عَلَقَةٌ.
وعلقة: عَلِقَ بالشيء عَلَقاً وعَلِقَهُ: نشب فيه .
و تتحول الخلية الملقحة إلى شكل آخر مختلف تماماً هو العلقة،!!
وهي مجموعة من الخلايا التي تسعى لتتعلَّق ببطانة الرحم خلال 6-12 يوماً تقريباً وتختار أفضل مكان فيه!
المضغة : القطعة من اللحم.
بعد ذلك يتحول الجنين إلى ما يشبه قطعة اللحم التي عليها آثار المضغ ،
ولذلك فقد تحدث القرآن عن هذه المرحلة بقوله تعالى:
(ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) [الحج: 5].
و في هذه المرحلة تبدأ الأجهزة المهمة بالتخلُّق مثل الجهاز العصبي والقلب والدماغ،
وتبدأ بعض الملامح بالظهور،يبدأ القلب ينبض، كما في الصوره
وتبدأ كثير من الأجهزة مثل الجهاز التنفسي والكليتين والكبد بالنمو السريع!
في هذه المرحلة يبدأ تشكل العظام، وذلك خلال الأسبوع السادس حتى الثامن
ويستمر تشكل العظام ونموها حتى ما بعد الولادة،
يقول تعالى: (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا).
في هذه المرحلة تبدأ العضلات بالتشكل، وتبدأ هذه العضلات بتغليف العظام،
وتستمر هذه المرحلة طويلاً وتتداخل مع المرحلة التي قبلهاا،
أي مرحلة العظام. يقول تعالى: (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ).
في هذه المرحلة يأخذ الجنين ملامحه النهائية، فتظهر الأطراف والعيون والأذنين وبقية أعضاء الجسد
وتبدأ الحركة ويبدأ النشاط الكهربائي للقلب ،
الدماغ معقد جداً ويشغل نصف وزن الجسم،
وتصبح العمليات بعد ذلك عبارة عن نمو هذه الأجزاء واكتمال خلقها،
وتستمر هذه المرحلة لنهاية الحمل .
الأسابيع الثمانية الأولى من عمر الجنين يتطور فيها على مراحل
ويأخذ أشكالاً مختلفة تماماً عن بعضها، وبعد ذلك يبقى شكله ثابتاً تقريباً حتى الولادة.
ولذلك فإن المراحل التي حدثنا عنها القرآن تقع ضمن الأسابيع الثمانية الأولى
والمرحلة الأخيرة تستمر من الاسبوع الثامن حتى الولادة وهي ما سماه القرآن بالخلق الآخر
قال تعالى : (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ) المؤمنون: 14.
وبذلك تكون مدة الحمل اللازمة ليصبح الجنين قابلاً للحياة هي ستة أشهر قمرية،
وقبل الأسبوع الثاني والعشرين الذي يبدأ منه هذا الطور يخرج سقطاً في معظم الأجنة.
مرحلة الحضانة الرحمية : يدخل الجنين بعد الشهر السادس فترة حضانة تتم في الرحم ،
ويقوم الرحم فيها بتوفير الغذاء والبيئة الملائمة لنمو الجنين وتستمر إلى طور المخاض والولادة.
مرحلة المخاض: بعد مرور تسعة أشهر قمرية يبدأ هذا الطور الذي ينتهي بالولادة ،
ويمثل هذا الطور مرحلة التخلي عن الجنين من قبل الرحم ودفعه خارج الجسم،
قال تعالى: {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ} [عبس: 20].
ثم يخرج الى الدنيا مولود { فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }
و يمر الإنسان في حياته بعد الولادة بشكل عام في سبعة مراحل هامة
يتميز الجسم في كل منها بخصائص تختلف عن كل مرحلة أخرى:
المرحلة الأولى تسمى مرحلة الرضاعة من بداية الولادة حتى عمر السنتان تقريبا,
وهي المرحلة التي يعتمد فيها الجسم بشكل أساسي
على الحصول على الطاقة اللازمة للحركة والنمو من الحليب فقط ,
وتتميز هذه المرحلة بتطور قدرات الجسم على الحركة وتناول الطعام وبدأ الكلام.
أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الطفولة, والتي تستمر حتى سن السابعة تقريبا,
ويليها مرحلة الصبا التي تستمر إلى سن الرابعة عشر
أي السن الذي يبلغ فيها الإنسان وتنضج فيها الأعضاء التناسلية,
بالإضافة إلى اكتمال نمو العقل ماديا والقدرة على الكلام والحركة.
ويلي هذه المرحلة مرحلة الشباب التي تستمر إلى سن الأربعين,
وتتميز هذه المرحلة بنضوج العقل والقدرة على الحكم على الأشياء
واكتمال نمو الجسم وأعضاءه والوصول إلى أقصى مراحل قوة الجسم.
وبعد هذه المرحلة يدخل الإنسان في مرحلة الكهولة التي تستمر إلى عمر الخمسين,
والتي يبدأ فيها الجسم بالضعف شيئا فشيئا, وتقل قدراته الذهنية والبدنية بشكل عام.
ويستمر العد التنازلي لعمر الإنسان
في مرحلة الشيخوخة التي تبقى لعمر الستين تقريبا.
مرحلة الهرم والموت
وأخيرا يبدأ الجسم بالعجز وانعدام القدرة على أداء الوظائف
بالدخول في مرحلة الهرم التي تستمر حتى الموت
والتفكر في مخلوقات امر الهي, وقد اثنى لله عز وجل على المتفكرين في مخلوقات الله
يقول عز من قائل (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ(190)
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لحكمة عظيمة
يقتضيها هو وهي عبادته تبارك وتعالى كما قال سبحانه وتعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون 56". ( الذاريات).
وقال تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون 115". (المؤمنون).
وقال تعالى: "أيحسب الإنسان أن يترك سدى"36" (القيامة )..
إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن لله تعالى حكمة بالغة من خلق الإنسان وهي عبادته.
فهذه الحكمة من خلق الإنسان ،
فمن تمرد على ربه واستكبر عن عبادته فإنه
يكون ناكراً لهذه الحكمة التي خلق الله العباد من أجلها
نتمنى ان يكون موضوعنا نال على استحسانكم ،
وان نكون وفقنا فيما قدمنا
وفي الختام لا يسعنا الا ان نشكر الاخت رٌوْζ لآٍ يٌـِمًسٍهٌآٍ ξـٍـِآٍبًرٌ
عالتصامييم والشكر بقليل وربي يعطيها الف عافيه ويجعله في ميزان حسناتها
دمتم في حفظ الله ورعايته
تحياتي لكـــــم
قاهرة الاحزان