ذكرت صحيفة هآرتس الإسرئيلية اليوم بأن إسرائيل تُجري مفاوضات مع مصر حول إتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة في الوقت الذي تستضيف فيه القاهرة حوارا فلسطينيا للتوفيق بين الفصيلين الكبيرين فتح وحماس.
وفي النقاشات المصرية الاسرائيلية يجري بحث إعادة فتح المعابر المحيطة بقطاع غزة, حيث يراس الجانب الإسرائيلي في المحادثات وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك" ، الذي يقوم بتنسيق تحركاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتانياهو".
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "هارتس" فان" إسرائيل ترفض إقتراحا مصريا يقضي تشكيل حكومة وحدة فلسطينية لأنها تسمح لحماس أن تكون جزءا منها".
وأشار التقرير الى أن وقف إطلاق النار في غزة أثير في المحادثات التي عقدت في القاهرة بين "عاموس جلعاد" ، رئيس المكتب السياسي الأمني في وزارة الجيش الاسرائيلي ، ومستشار الأمن القومي "عوزي اراد" ، مع رئيس المخابرات المصرية "عمر سليمان" , كما نوقشت المسألة أيضا خلال زيارة "باراك" الى العاصمة المصرية منذ عدة ايام.
وحسب التقرير فان الدافع لدى إسرائيل لإستئناف المحادثات مع مصر حول إتفاق جديد لوقف اطلاق النار هو الشعور السائد لدى الكثير من المسؤولين في وزارة الجيش الاسرائيلي أنه على الرغم من الهدوء النسبي في قطاع غزة ، فان إحتمال إستئناف القتال واردة في المستقبل القريب.
وقال مصدر مطلع للصحيفة "إن هذا الهدوء هش ، لذلك فإن من الضروري دراسة ما إذا كان من الممكن التوصل الى اتفاق" .
لكن العديد من الاسرائيليين يرون أن إحتمال شن إسرائيل حربا على غرار عملية الرصاص المصبوب في الشتاء الماضي ضئيل نظرا للمعارضة القوية من المجتمع الدولي ، وخاصة "اوباما".
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله " أن هذه اول محادثات ، حول التهدئة ولم يتم بعد مناقشة مشروع اتفاق" .
و أضاف المصدر" أن مسألة إطلاق سراح "شاليط" هي جزء من حزمة المقترحات التي تتوسط فيها مصر ، ولكنها ليست عنصرا مركزيا", وقال المصدر" أنه لم يحرز أي تقدم في هذه المرحلة على قضية "شاليط" ، لكنه أعرب عن أمله فى أن إتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار يمكن التوصل إليه". </FONT>